Notes de lecture
Monsieur L...:roman d'une quêteAzza Filali, Monsieur L..., Cérès Editions, 1999, Tunis, 185 pages, prix : 6.500DT, ISBN 9973-19-388-1
A la lecture du titre du roman de Azza Filali, quelques questions s'imposent : qui est Monsieur L..? Qu'a-t'il de si important pour qu'un roman lui soit consacré, pour que ce roman porte son nom? Pourquoi ce même nom est-il suivi de trois points de suspension? |
Histoire de la Tunisie, une chronique prodigieusement cruelle.Hassouna Mosbahi : Achouak Wa Yassamine (Epines et jasmins), Perspectives d’Edition, Tunis 2015, 400 pages, ISBN 978-9938-843-52-1
« Si vous voulez que la mémoire existe, il faut la romancer ». Cette phrase de l’auteure des polars, Dominique Manetti, peut faire office d’une bonne épigraphe au nouveau roman de Hassouna Mosbahi. En effet, l’auteur de Achouak wa Yassamine revisite l’histoire de la Tunisie, moins pour faire œuvre d’historien que pour imprimer dans la conscience des Tunisiens les composantes de la mémoire collective. Pour ce faire, l’auteur endosse le costume du conteur ou d’un aède qui s’applique à capter l’attention de l’auditoire (de ses lecteurs) par une multitude de récits où s’enchevêtrent tant de genres : l’apologue, la fable, la chronique, l’odyssée, l’art du portrait et même l’autoportrait lequel se décline parfois en journal intime. حسين الواد مُرَوّضُ الرّوائح والكلمات
حسين الواد،" روائح المدينة -2-"، 204 صفحة، دار الجنوب للنشر، "عيون المعاصرة"، 2015، الثمن 12.000د،
ISBN :978-9938-01-082-4.
من قرأ رواية حسين الواد،" روائح المدينة" الصادرة سنة 2010، يستشعر أنها مفتوحة على مشروع طموح قد يطول نَفَسُه ليفرز تجارب روائية مترابطة، شبيهة بثلاثيات أو رباعيات بعض الكتّاب المعاصرين. صدر أخيرا جزؤها الثاني بدار الجنوب وفي السلسلة الأنيقة نفسها، "عيون المعاصرة". إنّها أقلّ حجما وأقلّ سردا من" الروائح" الأولى ولكنّها أكثر منها إصرارا على ابتداع خطاب سردي تمتزج فيه نكهة الحَكي بمتعة التأمّل المتأنّي. إذ يقدّمها الرّاوي الرّئيسي، حفيد المؤرّخ الحزين، كمخطوط يتكوّن من فصلين قد عثر عليهما بين دفاتر جدّه، فخيّر نشرهما على حِده رغم بعض التداخل بينهما وبين فصول" الروائح" الأولى التي كان قد تكفّل بنشرها شخص ثالث. في زَمَنِ الغَصْبِشكري المبخوت،" الطلياني" ،دار التنوير للطباعة و النشر، تونس،346 صفحة 2014 . ليس باليسير على الرّوائي أن يستحضر التاريخ بكثافة أو أن يجعل منه رافدا سرديا هاما في أعماله الابداعية لأنّ المزاوجة بين وقائع موثّقة وأخرى من صنع الخيال تبدو عملية فنيّة مضنية. هذا فضلا عن صعوبة تصريف الأحداث الحقيقية روائيا، إذ هي مادة سردية سميكة قلّما تترك في نسيجها فجوات للإبداع: شخوصها مُكْتَمِلة و وقائعها ثابتة لا تقبل التّطويع. لذلك لا يجرؤ الروائيون غالبا على اقتحام قلعة التاريخ إلاّ في فترة متأخّرة من مسيرتهم وبعد مخاتلته عبر تجارب روائية عديدة. لقد روّض الكوبي ليوناردو بادورا،مثلا، تاريخ بلاده المعاصر طويلا، فبث منه شذرات ،هنا وهناك، في نصوصه قبل أن يخوض فيه رأسا في"النجمة و النخلة" ، وكابد عبء التحقيق والتوثيق ليصوغ اغتيال الزعبم الشيوعي تروتسكي صياغة فنية ممتعة في عمله قبل الأخير " الرّجل الذيأحبّ الكلاب" .
كانت تتجاذبني كل هذه الأفكار عندما شرعت في قراءة رواية " الطلياني "الصادرة بدار التنوير للطباعة و النشر في 2014. يسرد فيها صاحبها محنة الثنائي عبد الناصر و زينة مُسْتَجليا جوانب عديدة من تاريخ تونس في العقد الأخير من القرن الماضي. لا أخفي أنّي جئتُ الكتابَ مُتَهيَبا ربّما بفعل المفاجأة. وأيضا لما تنطوي عليه هذه التجربة من مجازفة حقيقية. ف"الطلياني" رواية بِكْرٌ لأستاذ لامع ترسّخت قدمه في حقل البحث الجامعي. لكن يبدو أنّه حذا حذو زميله حسين الواد، فنزع عن نفسه عباءة الأكاديمي ليخوض غمار الكتابة الابداعية. على كلّ، وفي حدود ما أعلم، لم تكن مشاغل المبخوت الفكرية المُعْلَنة تؤشر من بعيد أو من قريب عن انخراطه في ا لإبداع الرّوائي تحديدا.
قراءة في ''ملامح من إلهيّات ابن رشد''صدر كتاب ''ملامح من إلهيّات ابن رشد، بحث في طبيعة تصوّر ابن رشد لله'' للباحث رمضان بن منصور، في تونس عن دار سحر للنشر، في جانفي 2014، وهو كتاب في مئة وثمانين صفحة من الحجم الصغير. هو بحث لصيق بالمتن الرّشدي ويعتمد على النّصوص بشكل مكثّف، فيستقرؤها، ولا يكاد يخرج منها إلى غيرها من المصادر إلا في لمحات خاطفة، يوظّفها في أقسام الكتاب توظيفًا براغماتيًّا يستفيد منه لاحقًا في متن الدّراسة. فنجده يعمد إلى المقارنة بين ابن رشد (520 هـ – 595 هـ) وابن سينا (370 هـ – 427 هـ) أحيانًا، غير أن ذلك سرعان ما ينتهي ليعود الباحث إلى صلب النّصوص الرّشدية، ويعمد أحيانًا أخرى إلى استحضار الكلام عن أرسطو، لتبيّن الأصول الفلسفيّة للتفكير الرّشدي، أي المسائل الإلهيّة كما استقبلها ابن رشد من أرسطو ومن شرّاحه الهلنستيّين والعرب وقام بإعادة رسمها وتصحيحها، لكن ذلك لم يأخذ حيّزًا واضحًا من اهتمام الكاتب. |