(1)الثورة التونسية : كتب ووثائق
نظّمت جمعية تونس الأدبية، بالاشتراك مع وزارة الثقافة و دار الكتب الوطنية، معرضا للمنشورات حول الثورة التونسية في شهر ماي الفارط. نشرع في تقديم هذه الكتب على موقعنا الألكتروني مساهمة من جمعيتنا في التوثيق للذاكرة الوطنية التونسية.
صالح المازقي، ثورة الكرامة
ولد صالح المازقي بمدينة توزرسنة 1953 و تحصّل على الأستاذية في علم الاجتماع من كلية الآداب و العلوم الإنسانية بتونس سنة 1979 و على شهادتي الدكتوراه و التأهيل الجامعي في هذا الاختصاص. صدر كتابه، ثورة الكرامة، عن الدار المتوسطية للنشر، في طبعة أولى بتونس سنة2011 في 201 صفحة.
يقترح المازقي في مؤلّفه قراءة سوسيولوجية شاملة للأسباب المباشرة و غير المباشرة لثورة الكرامة وقد استند في ذلك إلى النظرية الخلدونية معلنا قصور نظريات علم الاجتماع الغربي على تحليل ميكانزمات الثورة التونسية. يدعوالمازقي، في الآن نفسه، إلى تفعيل الثورة ثقافيا بمراجعة شبكة الأدوار الاجتماعية و إعادة صياغة منظومة المرجعيات انتصارا للقيم التي تتيح الحريات و تحدد المهام و المسؤوليات. يرى الكاتب أنّ هذه المراجعة الشاملة ضرورية ليس لبناء منظومة اجتماعية جديدة تستجيب لمتطلبات المرحلة التاريخية القادمة فحسب بل أيضا أساسية لحماية الشعب التونسي من منزلقات العواطف و من مخاطر الاستعباد.
****************************
محمود غانم
جداريات لحب الوطن والثورة : مجموعة من القصائد الشعرية للأستاذ محمود غانمي وهومن مواليد 1972 بالمكناسي. يشتغل أستاذ عربية بالمعاهد الثانوية ،له إصدارات في الشعر (صهيل الروح – حبيبي على الدنيا السلام ) و دراسات نقدية، وهو صاحب مدونة"فرسان الشعر و الأدب". صدرت مجموعة جداريات عن دار نهى للنشر في116 صفحة ( الطبعة الأولى ،تونس2012، الثمن 8 د ،) يتغنى فيها صاحبها بحب الوطن و يمجد الثورة التونسية و الثورات العربية فيمتزج في جدارياته البعد الوطني بالبعد العروبي مصورا فسيفساء شعريةتطوق إلى حياة جديدة بمنآى عنالظلم.
****************************
ناصر عبد السلام
الشعب الحائر: مؤلف بإمضاء الدكتور ناصر عبد السلام، طبيب ولد بالقلعة الكبرى و زاول تعلّمه بها، قبل أن يواصل دراسته بسوسة ثم بتونس و باريس. ألف بالعربية كتابا بعنوان: الداء و الدواء كما كتب في السيرة الذاتية باللغة الفرنسية...
الأثر من الحجم الصغير(62 صفحة) نشرته المغاربية لطباعة و إشهار الكتاب، في طبعة أولى بتونس سنة 2011 .و هو عبارة عن رواية في خمسة فصول تطرح عديد المسائل الوجودية من منظور علمي ( الحقيقة ، المطلق ، القيم ، الفلسفة ،العلوم الإنسانية ...) كاشفة تأثيرها على الحياة البشرية. فتطلّع الإنسان نحو المطلق، كما يصوّره الكاتب، جعله يبتعد عن الواقعية و عن كل القيم الإنسانية السامية من تسامح و تفتح ومرونة واحترام للآخر....
****************************
اتحاد الكتاب التونسيين
ديوان الثورة (الجزء الأول) : مختارات شعرية قام بجمعها و مراجعتها السادة: محمد البدوي، صلاح الدين الحمادي، المولدي فروج ومحمد الهادي الجزيري. أصدره اتحاد الكتاب التونسيين بدار المسار للنشر و التوزيع بتونس سنة 2011(213 صفحة، الثمن 12 د) ، احتفاء بالثورة التونسية و احتفالا بمرور 40 سنة على تأسيس اتحاد الكتاب التونسيين. و قد شاركت في نشره وزارة شؤون المرأة تقديرا لمساهمة الشاعرات التونسيات.
هي نصوص مختارة مما قاله الشعراء التونسيون في ثورة الحرية و الكرامة متغنين بما حققته من أحلام كانت بعيدة المنال، وبما زرعته في النفوس من آمال. و قد أشادوا في قصائدهم بمختلف الفضاءات التي كانت مهدا لثورة الشعب : من القصرين و سيدي بوزيد و تالة ومدنين إلى توزر و الكاف و القيروان ...فتتعالى في نصوصهم صرخة الرفض "لا" منبّهة إلى المخاطر التي تهدّد الثورة و البلاد، لا سيما " سماسرة الثورات ..(
****************************
الطيب الطويلي
نقمة المهمّشين
رواية للطيب الطويلي، دكتورو باحث في علم الاجتماع و مهتم بإشكاليات الشباب و البطالة. له عدة دراسات في مواضيع اجتماعية تونسية راهنة .صدرت هذه الرواية في 348 صفحة عن الشركة التونسية للنشر وتنمية فنون الرسم في طبعة أولى بتونس سنة 2012،( الثمن:15 د)
تصوّرالرّواية الأرضية التي هيأت للثورة التونسية من احتقان في نفوس الشباب العاطل عن العمل وسخط متزايد على الظروف السائدة في المجتمع( المحسوبية، الرشوة و الفساد، الخ). كل هذه المعوّقات حرمت الشباب من خيرات الوطن و أهدرت كرامته وقبرت أحلامه ، فخرج إلى الشوارع في كافة المدن و القرى التونسية ثائرا، مطالبا بالحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية.
**************************
البشير عبد الرحمان :
الانتصار العظيم و ثورة الانعتاق و الانطلاق (فسيفساء تأريخية لمسيرة شعب أبي)
لقد مثلت الثورة التونسية مصدر الهام لعديد الكتاب و المفكرين الذين بحثوا في أسبابها و مسبباتها الاجتماعية و الثقافية والسياسية لعلهم يظفرون بتفسير منطقي للظاهرة الثورية التونسية التي تعتبر استثناء في تاريخ الثورات الإنسانية لأنّها كذّبت كل التنظيرات الأكاديمية في هذا المجال .
يتنزل في هذا الإطار كتاب " الانتصار العظيم و ثورة الانعتاق و الانطلاق " لصاحبه البشير عبد الرحمان عبيد وقد صدر في مائة و تسعة و ستين صفحة( الطبعة الأولى ، تونس 2011).طغت على هدا المؤلف النزعة التأريخية حيث سعى صاحبه إلى التّوقّف عند مختلف المراحل التاريخية و الحضارية التي مرت بها البلاد التونسية في العصور القديمة قبل قيام دولة الإسلام و بعدها و ما عرفته البلاد خلالها من ويلات و حروب و سلب و نهب في الداخل و الخارج ، ثم عصر البايات و الحماية وصولا الى الاستقلال و استلام دفة الحكم من قبل الحبيب بورقيبة الذي وعد آنذاك بإرساء الدولة الحديثة و نشر لقيم التسامح و الديمقراطية ...
يرى صاحب الكتاب في سنة 1987 نقطة فاصلة بين عهدين: عهد انتهى و آخر بدأ برئاسة زين العابدين بن علي اذ تميزت فترة حكمه التي امتدت قرابة 24 سنة بتفاقم مظاهر الاستبداد و القمع وتفشّيها داخل دواليب الدولة و مؤسّساتها ، فتزايد شعور الشعب التونسي بالضيم و القهر ما جعله يجنح إلى الثورة التي انطلقت شرارتها من مدينة سيدي بوزيد . يشيد الكاتب بانتصار الثورة التونسية و بمواقف شعوب العالم المساندة للشعب التونسي.
لا يفوتنا ، في هذا المضمار، أن ننوه بالقيمة التأريخية والحضارية لهذا الأثر الذي أتى موثّقا بالشهادات الحية سواء منها المكتوب أو المرئي ، وكاشفا عن حقائق تجعل منه مرجعا من المراجع الهامة في هذا المجال.
Mis à jour ( Vendredi, 18 Octobre 2013 22:21 )